غزة 21-5-2023 وفا- في حقل قريب من حدود قطاع غزة، تتأكد مربية النحل ميسر خضير من أن ملكة النحل قد نجت من العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر خمسة أيام.
النحالة البالغة من العمر 29 عاما، قالت وهي ترتدي بدلة نحل بيضاء واقية، إن النحل يموت من الغازات والصواريخ والغبار الناتجة عن الحرب.
خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر خمسة أيام، لم تتمكن خضير من الوصول إلى خلايا النحل على بعد مئات الأمتار من حدود غزة، حيث أدت الصواريخ إلى تدمير ثلاثة أو أربعة مناحل.
ورغم من المخاطر، توفر الأراضي الزراعية الحدودية، بيئة مناسبة لتربية النحل، حيث البعد عن الاكتظاظ السكاني، وكثرة الأشجار والنباتات البرية.
ويعيش في قطاع غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني، يعانون من حصار إسرائيلي منذ العام 2007.
الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة أوقفت الحياة اليومية ومنعت خضير من بيع العسل في متجرها وسط مدينة غزة.
درست خضير طب الأعشاب، وتبيع العسل التقليدي وتستخدمه في بعض العلاجات. وقالت: "إذا كان العسل ذا جودة عالية فهو قابل للعلاج. وهناك بعض الخلطات المضافة إلى العسل وهنا يعالج الإنجاب".
وأشارت خضير إلى أنها بدأت عملها قبل بضعة أشهر، بعد أن درست العسل وطب الأعشاب في المملكة العربية السعودية.
ويعاني قطاع غزة من ارتفاع نسبة البطالة، وتربية النحل توفر لخضير وظيفة. وقالت "إنه مشروع مفيد للغاية، وأنا أعتمد على نفسي كامرأة".