بوجوتا 31-10-2024 وفا- نيابة عن الرئيس محمود عباس، شارك المبعوث الخاص للرئيس، مستشاره لشؤون العلاقات الدولية، رياض المالكي، في فعاليات الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي (COP16)، المنعقدة في كولومبيا، بمشاركة رؤساء، ووزراء خارجية، وكبار المسؤولين، من أكثر من 170 دولة.

واستعرض المالكي، في كلمته، التحديات البيئية الجسيمة التي تواجهها دولة فلسطين، نتيجة الإجراءات والممارسات غير القانونية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تُعد سببا رئيسيا لتدهور البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح، أن الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي والموارد الفلسطينية، يعيق التنمية الزراعية المستدامة، ويزيد من حدة الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، وذلك من خلال منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وتدمير المحاصيل الزراعية بكافة أنواعها، إضافة إلى الحرق المتعمد وقطع أشجار الزيتون وسائر الأشجار المثمرة.

وأشار المالكي الى تصاعد العنف والترهيب المنهجي الذي يمارسه المستعمرون، ما يعيق وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم، ويفاقم من الصعوبات الاقتصادية، والبيئية.

وفيما يتعلق بالموارد المائية، أوضح أن شعبنا محروم من حقوقه المائية، نتيجة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أحواض المياه الجوفية، والسطحية، حيث لا يُسمح للفلسطينيين باستغلال أكثر من 10.5% من الموارد المائية، في حين يبلغ استهلاك الفرد من المستعمرين نحو أربعة أضعاف استهلاك الفرد الفلسطيني.

وشدد على أن المستعمرات والمناطق الصناعية الإسرائيلية التي تُستخدم كمكبات للنفايات السامة، تسببت في تلوث البيئة بشكل كبير، ما أدى إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض، بما في ذلك الأمراض السرطانية وأمراض الجهاز التنفسي.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، أشار المالكي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تدمير أكثر من 85% من البنية التحتية، ما أدى إلى تلوث مياه الشرب وتفشي الأمراض المعدية.

 كما أسفر استخدام الاحتلال الاسرائيلي للأسلحة المحظورة دولياً، مثل: الفوسفور الأبيض، عن أضرار صحية جسيمة، كالحروق بدرجاته، خاصة بين الأطفال.

وفي ختام كلمته، دعا المالكي إلى تشكيل وفد دولي مستقل، لتقييم الوضع البيئي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، والقيام بتحقيق فوري في انتهاكات الاحتلال لكل مكونات البينة الحية وغير الحية وأهمها الإنسان.

 كما شدد على ضرورة تقديم تقرير شامل للمجتمع الدولي، واتخاذ إجراءات تحقق العدالة البيئية، وتضمن حق شعبنا الفلسطيني في بيئة نظيفة وآمنة.

وعلى هامش المؤتمر التقى المالكي مع رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، والأمين للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش، ووزير خارجية فنزويلا، ووزير خارجية سورينام.

ـــــــ

س.ك