الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 04/11/2024 05:52 م

"الخارجية" تُطلع أعضاء السلك الدبلوماسي على مخاطر قرار "الكنيست" الإسرائيلية حظر عمل "الأونروا" والتحركات الدبلوماسية

رام الله 4-11-2024 وفا- أطلعت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الاثنين، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، على المخاطر المترتبة على قرار "الكنيست" الإسرائيلية حظر عمل وكالة "الأونروا"، والتحركات الدبلوماسية.

وترأست وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين الجلسة الخاصة التي عُقدت في مقر الوزارة بمدينة رام الله، والتي حضرها سفراء وقناصل وممثلون عن أكثر من 45 دولة ومنظمة دولية.

وأدانت شاهين بشدة قرارات دولة الاحتلال ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تعتبر شريان الحياة لأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق مختلفة، بما في ذلك قطاع غزة، والضفة الغربية، والأردن، ولبنان، وسوريا.

وأكدت أن أية محاولات لتقويض أو استبدال أو تقليل تمويل "الأونروا" مرفوضة، مشددة على ضرورة تنفيذ ولايتها بالكامل دون تدخل.

وعبرت الوزيرة شاهين عن قلقها العميق إزاء تصنيف "الكنيست" الإسرائيلية الأونروا منظمة "إرهابية"، ووصفت ذلك بأنه انتهاك صارخ للحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين، كما حذرت من أن هذه الإجراءات تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوّض المبادئ الإنسانية الدولية.

ودعت الدول كافة إلى إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل، بالإضافة إلى الضغط عليها للامتثال للقوانين الدولية، كما أكدت أهمية تقديم الدعم المستمر للأونروا.

وطالبت الدول الداعمة بأن تؤكد التزامها تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على تأمين التمويل الطارئ للوكالة لضمان استمرار خدماتها.

وشددت الوزيرة شاهين على أنه لا دولة فوق القانون الدولي، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعّالة لمواجهة الحملة الممنهجة التي تشنها دولة الاحتلال ضد "الأونروا"، وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى يتحقق حل عادل وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

من جانبه، دعا مساعد وزير الخارجية والمغتربين، السفير عمر عوض الله، في مداخلته، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وضرورة اتخاذ إجراءات فعلية، إذ لم يعد السكوت مقبولا في ظل هذه الانتهاكات المتواصلة.

وأشار عوض الله إلى أن ما تقوم به إسرائيل من إبادة تستهدف المدنيين، خاصة في شمال قطاع غزة، يستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي.

كما دعا الدول إلى المشاركة في تحقيق وقف إطلاق النار، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي سيسمح باستمرار جريمة الإبادة الجماعية.

وعبر عن استيائه من المحاولات الإسرائيلية لتفكيك الأونروا، مشيرًا إلى أن إسرائيل بمثل هذه الخطوات تكون قد انتهكت شروط عضويتها في الأمم المتحدة، وأن من يريد أن يفكك "الأونروا" فعليه إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم في العودة، وأن ينفذ حل الدولتين، وحقوق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، كما دعا الدول إلى تقديم تقاريرها بشأن التزامها بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية، وإرسال تقاريرها إلى الأمين العام في أسرع وقت ممكن.

وأكد عوض الله الحاجة الملحة إلى التضامن الدولي والعمل الفعال على ضمان حقوق الفلسطينيين ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها.

بدوره، أشار المدير العام "للأونروا" في الضفة الغربية، رونالد فريديريتش، إلى أن حظر عمل الأونروا من شأنه أن يؤدي إلى انهيار العمل الإنساني في قطاع غزة، وأن "الأونروا" لا يمكن استبدالها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

ــــ

و.أ

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا