بوينس آيرس 3-11-2024 وفا- نظمت مجموعة الصداقة البرلمانية مع فلسطين، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين وبعثة الجامعة العربية في الأرجنتين، لقاء حواريا حول الوضع الإنساني في فلسطين.
وشارك في اللقاء، الذي عقد في مقر البرلمان الأرجنتيني، خمسة مقررين أمميين عبر تقنية الاتصال المرئي، هم: المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، والمقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن الحق في الحصول على مياه الشرب والصرف الصحي، بيدرو أروجو– أغودو، ورئيسة فريق العمل المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات، دوروثي استرادا تانك، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الحق في بيئة صحية نظيفة ومستدامة، أستريد بوينتيس ريانو، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن حقوق النازحين داخليا، باولا جافيريا بيتانكورت، بحضور عدد من النواب الأرجنتينيين، وسفراء الدول العربية والإسلامية، وممثلين عن السفارات الأجنبية، وممثلين عن بعض الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، ولفيف من الجمهور الأرجنتيني.
ووصفت رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية مع فلسطين، النائبة لورينا بوكويك، في كلمتها، الوضع الإنساني في فلسطين بأنه أحد أكثر السيناريوهات كارثية في التاريخ المعاصر، داعية دول العالم، بما فيها الأرجنتين، إلى الالتزام بواجباتها القانونية والأخلاقية لمنع تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ووقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة.
وأكدت أن حل الدولتين ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، داعية المجتمع الدولي إلى العمل على وقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان.
وحذرت من أن الوضع قد يتطور إلى مستويات كارثية تؤثر على المنطقة بأسرها، مشيرة إلى تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول ضرورة إنهاء حالات الإفلات من العقاب وعدم المساواة.
بدوره، شدد رئيس بعثة الجامعة العربية، السفير هشام عبد الوهاب، في كلمته، على ضرورة التعامل مع ما يجري في فلسطين من عدوان وابادة، من منظور قانوني، وإنساني وأخلاقي، مؤكدا أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض، في حين أن المحتل الإسرائيلي يسعى لنزع الإنسانية عنهم.
كما أكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لجميع الدول العربية والإسلامية، وأن الحل الوحيد لتحقيق السلام هو إنهاء احتلال الأراضي العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأدلى المقررون الأمميون بشهاداتهم حول الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأجمعوا على وصف الوضع في قطاع غزة بأنه حالة إبادة جماعية بالمعنى القانوني، في ضوء تعمد دولة الاحتلال الإسرائيلي قتل السكان الفلسطينيين والفتك بهم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وتدمير البيئة المعيشية داخل القطاع بشكل شبه كامل لجعل الحياة فيه مستحيلة، بغية وضع سكانه بين خياري الرحيل أو الموت.
واختتم اللقاء بأداء صلاة بين الأديان، والدعوة إلى وقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، بحضور قس من الكنيسة الإنجيلية وإمام من المركز الإسلامي، كما تم الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء في فلسطين، ووضع أكاليل زهور تكريما لهم.
ـــ
و.أ