رام الله 4-11-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 27-10 وحتى 2-11-2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم 384 رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّين ضد الفلسطينيين، كما يستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الإخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.
وتستعرض "وفا" في تقريرها مقالا نُشر على صحيفة "يسرائيل هيوم"، يحرض على الأونروا، وجاء في المقال الذي حمل عنوان: "قوانين الأونروا: الاختبار ينتقل إلى نتنياهو":
وجاء فيه: "خلال الساعات المقبلة، ستواجه إسرائيل لحظة اختبار سياسي دراماتيكية. من ناحية، هناك 100 عضو كنيست دعموا الدعوات العاجلة لمختلف القوانين التي تهدف إلى تقليل نشاط الأونروا. هؤلاء وأحزابهم، بمن فيهم زعماء المعارضة مثل أفيغدور ليبرمان، وبيني غانتس، ويائير لابيد، يقفون وراء هذه القوانين".
وتابع: "إن الإجابة هي لا. لأن الأونروا هي قضية مهمة وعاجلة. شبه وجودية. لقد ثبتت علاقاتها الوثيقة مع حماس على جميع الأصعدة. بدءًا من السيطرة على الأونروا في غزة وتوجيه خطواتها، وربط بنيتها التحتية بتلك الخاصة بالوكالة، وتوظيف أفرادها للعمل هناك، ولا تزال حتى اليوم تدير الإمدادات المدنية التي تستمر في توزيعها فعليًا في القطاع.. ثانيًا، بالطبع، الأونروا متورطة في الإرهاب حتى النخاع. حيث شارك عشرات من موظفيها - موظفي الأمم المتحدة لمن نسي - في المجازر، أو مجدوها أو احتفظوا برهائن".
وادعى في مقاله: أن الأونروا هي اليوم أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تأجيج الصراع بين العرب واليهود في أرض إسرائيل. بدلاً من القيام بالعكس وتعليم السلام كما هو متوقع من وكالة أممية، فالأونروا تعلم الكراهية والعداء في مدارسها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. إضافة إلى جميع هذه الأعمال السلبية، تنقل الأونروا "وضع اللجوء" للعرب الذين فروا من منازلهم عام 1948 من جيل إلى جيل، ما يضمن أنه لن يسعى ملايين من أحفادهم إلى السلام بل الحرب.
وفي صحيفة "يديعوت أحرنوت" كتب الصحفي إيتمار إيخنير مقالا تحريضيا بعنوان: "الصدمة في السلطة الفلسطينية بسبب التشريعات ضد الأونروا - والتداعيات المحتملة على إسرائيل": جاء فيه: "تلقّى الفلسطينيون بصدمة عارمة خبر إقرار قوانين توقف عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل، بعد مشاركة بعض موظفيها في أحداث السابع من أكتوبر".
وبادر الكاتب إلى تقديم حلول لإسرائيل لكيفية الخروج من أزمة دبلوماسية افتعلتها، ولا يناقش أخلاقية القرار ذاته. مقدما نفسه كجزء من الدعاية الإسرائيلية، قائلا: "لدى الفلسطينيين أغلبية تلقائية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تُمكّنهم من تمرير أي قرار يرغبون فيه تقريباً. هناك احتمالات أن يحاول الفلسطينيون والدول المناهضة لإسرائيل الاستفادة من قضية وكالة الأونروا لقيادة خطوة لتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة - وهو اقتراح سبق أن طرحه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في السابق. هذه الخطوة تُعتبر من أشد الإجراءات الفلسطينية قسوة، إلا أنها ليست سيناريو يمكن حدوثه في أي وقت قريب".
رغم أن مشاريع القوانين ضد الأونروا مطروحة منذ فترة، فإن إسرائيل لا تعرف تماماً كيفية تطبيقها. هناك فترة 90 يوماً حتى تدخل مشاريع القوانين حيز التنفيذ، وفي الأثناء بدأت وزارة الخارجية مناقشات حول آثارها العملية، وما زالت القضية قيد الدراسة.
وفي مقال آخر بعنوان: "الخطة - استيطان يهودي في القطاع: "عندما اندلعت الحرب، قلنا، 'غزة تنادينا""، بقلم: أليشع بن كيمون في صحيفة يديعوت أحرونوت، شرعن في مقاله احتلال غزة والاستيطان فيها، محاولا أنسنة المستعمرين.
التحريض في العالم الافتراضي
عضو الكنيست ألموغ كوهين عن حزب "قوة يهودية"، كتب منشورا تحريضيا على منصة "أكس" ضد فلسطينيي 1948، "سنقوم بالتصويت يوم الثلاثاء القريب في لجنة الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون طرد عائلات المخربين، وبعد ذلك مباشرة، سنقوم بالتصويت على إدراج القانون في كتاب قوانين دولة إسرائيل. ليعرف كل من يفكر في إيذاء مواطني الدولة أنه سيتم طرد عائلته من هنا وهي مخزية".
ومجددا، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في منشور على منصة "إكس"، الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني غوتيريش، وقال: "الأمين العام للأمم المتحدة، الذي تم الإعلان أنه شخصية غير مرغوب فيها في إسرائيل، كسر كل الأرقام القياسية الجديدة في التعتيم والنفاق، اشتكى الليلة على قتل زميلهم في الأونروا على يد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة... غوتيريش والأونروا شركاء في جرائم الحرب".
عضو الكنيست عن حزب "الليكود" طالي غوطليب، حرض على استمرار الحرب في غزة ولبنان، وقال في منشور على منصة "إكس"، لا يمكن الوثوق بالمصريين والقطريين، لا بد من مواصلة ضربهم (غزة، لبنان) دون رحمة، انتهى الوقت الذي نكون فيه متواطئين ويقومون بتخديرنا من خلال صفقة.. الآن هو وقت القوة واستعادة مختطفينا من مكان قوة".
وواصل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دنون، التحريض على الأونروا، وقال في منشور له: "هاجمت الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن على تجاهلهم لتدخل موظفي الأونروا في السابع من أكتوبر. الأونروا- غزة عبارة عن منظمة متسترة بمنظمة مساعدات إنسانية، والأمم المتحدة لا تقدر أن تستمر في تقديم الاعتذار أو إنكار واقع المنطقة".
عضو الكنيست دان أليوز عن حزب "الليكود"، يواصل التحريض ضد شعبنا الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، وكتب منشورا على "إكس"، قال فيه: لحظة أخرى تاريخية هذا المساء- نضمن سيادتنا على القدس!. مقترح القانون الخاص بي وعضو الكنيست زيف ألكين رُفع في الجلسة العامة للتصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة! من اليوم، فقط سفارات ستقام في القدس- وليست قنصليات ولا بعثات أجنبية في خدمة الفلسطينيين الذين يحاولون هز سيادتنا في المدينة. في القدس، عاصمة إسرائيل الأبدية، سيادتنا واضحة- ونحن هنا من أجل ضمان هذا".
وحرض عضو الكنيست داني أليوز من حزب "الليكود" على وكالة "الأونروا"، وكتب منشورا على منصة "إكس"، "الأونروا- النهاية: هذا الأسبوع، أخرجنا مرة واحدة وللأبد منظمة الأونروا من أراضي دولة إسرائيل. هذا ليس قانونًا اعتياديًا- هذه خطوة حاسمة".
ــ
م.ع