بيت لحم 14-10-2024 وفا- أصدر مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بيانًا صحافيًا لمناسبة يوم البيئة العربي، الذي يُحتفل به سنويًا في 14 تشرين الأول.
أكد البيان أن شعار هذا العام "إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود"، يأتي في ظل ظروف عصيبة تمر بها فلسطين ولبنان وسوريا والسودان والعديد من البلدان العربية الأخرى. وأوضح المركز أن إعادة تأهيل الأراضي والمحافظة على المساحات المتبقية منها تُعتبر شرطًا أساسيًا لتحقيق السيادة على الغذاء، وتطوير زراعة آمنة ومستدامة خالية من الكيماويات والتعديل الوراثي والتلوث.
استذكر البيان ما تعانيه الأراضي في غزة والضفة الغربية من تدمير وتجريف وقصف، ما يشكل خطرًا جسيمًا يحد من قدرة الزراعة على الاستمرار. وأورد المركز معطيات حول تدمير البنية التحتية الزراعية في غزة، حيث تمتد الأراضي الزراعية على 174 كيلومترًا، وبلغت كمية الدمار والركام الناتجة عن العدوان المستمر أكثر من 800 ألف طن، بما يعادل نحو 220 طنًا لكل كيلومتر مربع حتى نهاية حزيران الماضي.
نبه البيان إلى الخطر المحدق بالأراضي الزراعية في غزة بسبب التلوث البيئي، ووجود 63 مكبًا عشوائيًا للنفايات الصلبة، و72 مركزًا عشوائيًا للصرف الصحي. كما أشار إلى الواقع الاستعماري في الضفة الغربية، حيث بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية 483 موقعًا حتى نهاية عام 2022.
عربيًا، أوضح البيان أن الدول العربية تعد من أكثر مناطق العالم هشاشة في نظامها البيئي، حيث تشكل المناطق الجافة أو شديدة الجفاف 90٪ من مساحتها. وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات ملحة لتغيير هذا الواقع الكارثي. وأكد البيان أن التدهور البيئي يؤدي حتمًا إلى تدهور الاقتصاد، إذ تعاني الدول العربية تلوث الهواء، حيث توجد 8 دول عربية ضمن الدول العشرين الأكثر تلوثًا في العالم.
وأشار البيان إلى أن ندرة المياه وتلوثها يحرمان نحو 50 مليون شخص في العالم العربي من حقهم في مياه الشرب الأساسية، فيما يتسبب التصحر وفقدان الأراضي الزراعية في تدهور سنوي يقدر بـ37,800,000 دونم من الأراضي. كما تحدث البيان عن تأثير التغيرات المناخية وسوء إدارة النفايات في تلوث الأراضي والمياه الجوفية.
ودعا المركز إلى عدم إهمال قضايا البيئة رغم الظروف العصيبة، وحث المواطنين على الاستخدام الأمثل للموارد واستغلال الحدائق المنزلية قبيل موسم الشتاء. واختتم البيان بمطالبة الجهات المختصة باتخاذ خطوات عملية لحماية ما تبقّى من الأراضي الزراعية من الزحف العمراني العشوائي، الذي يُعد تهديدًا خطيرًا لها.
ـــــــ
ع.ش/ ف.ع