أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 03/05/2024 11:16 م

السفير الصيني: القضية الفلسطينية تحتل الصدارة في جدول أعمال الصين ولا سلام في المنطقة دون حلها

 

رام الله 3-5-2024 وفا- أكد السفير الصيني لدى دولة فلسطين تشنغ جيشين، أن القضية الفلسطينية تحتل الصدارة في جدول أعمال الصين، وأن حكومة بلاده تبذل كل الجهود لتقديم الدعم السياسي لفلسطين، مضيفاً أنه لا سلام في المنطقة دون حل هذه القضية العادلة.

وأشار جيشين في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" عبر تلفزيون فلسطين، إلى أن الصين تعمل من أجل عدالة القضية الفلسطينية والوحدة تحت راية السلطة الوطنية الفلسطينية، وتبذل كل الجهود مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق حل الدولتين من خلال عقد مؤتمر دولي لوضع جدول زمني وخارطة طريق لتحقيق ذلك.

ولفت إلى أن العمل من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة هو على جدول الأولويات الصيني، مبيناً أن بلاده تعارض الهجوم على رفح، وأن "ثمة وفاق دولي حيال منع وقوع هذا الهجوم الذي سيؤدي إلى خسائر فادحة وزيادة في معاناة الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن رئيس جمهورية الصين أعلن خلال أكثر من مناسبة أهمية الالتزام بمبادئ الحل، وبذل جهود كبيرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للمواطنين في القطاع، وجهود أخرى في سياق دعم الصين لفلسطين على المستوى الدولي، مؤكداً أن الصين تدعم فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأكد السفير الصيني أن بلاده تعمل من أجل وقف الخسائر الفظيعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والتي تعد غير مسبوقة في التاريخ، مشيراً إلى قرار مجلس الامن وقف إطلاق النار وأن يكون ملزماً للجميع، وقال: "ما يحدث في قطاع غزة اليوم هو مآساة إنسانية لا يمكن القبول بها، وعلى كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن العمل من أجل وقف هذه الكارثة".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم "الفيتو" بشكل سيء ضد القرارات الأممية وفي ذات الوقت تتحدث عن حقوق الانسان، كما أنها تؤكد دعمها لحل الدولتين لكنها تفشل القرارات الدولية الخاصة بها، وقال: "من يتحدث عن القانون الدولي عليه الالتزام به وبالقرارات الدولية".

و أكد أن ما يحدث في الجامعات الأميركية من مظاهرات داعمة للشعب الفلسطيني ومنددة في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، جاء بسبب المأساة المستمرة في القطاع، وأن هذه الأصوات لا زالت ترتفع من أجل المحافظة على الحضارة الإنسانية ووقف إطلاق النار.

ولفت إلى أن من الممكن أن نشهد زيادة في عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين، في ظل إدراك العالم ضرورة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وأنه لن يتحقق السلام دون حل القضية الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين.

وأكد السفير الصيني أن العلاقات الفلسطينية الصينية تقوم على الشراكة والأخوة وتتميز بعمقها التاريخي، لافتاً إلى أن بلاده كانت هي الدولة الأولى التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية وقامت بدعمها، كما شهدت العلاقة بين البلدين خلال العقود الستة الأخيرة تطوراً كبيراً وملحوظاً.

وأشار إلى زيارة الرئيس محمود عباس إلى الصين بناء على دعوة من رئيس جمهوريتها شي جين بينغ، حيث أعلن الرئيسان الشراكة الاستراتيجية للارتقاء بالعلاقة الثنائية وزيادة في المشاريع المقدمة من الصين لفلسطين، كما باركت الصين تشكيل حكومة فلسطينية جديدة وتمنت لها النجاح.

ولفت إلى أن الصين ضد بناء المستوطنات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية، وتؤكد أن الاستيطان غير شرعي وغير قانوني، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في القدس وحل قضيتها وفق الشرعية والقرارات الأممية، معتبراً أي عمل أحادي الجانب لتغيير تاريخ القدس هو أمر مرفوض.

وفيما يتعلق بالحرب التي تشنها الحكومة الاسرائيلية ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، قال "تحرص الصين على تزويد المنظمات الانسانية بالمساعدات ودعم الحكومة الفلسطينية ووكالة الأونروا، كما تدعو باستمرار كافة الدول إلى دعم هذه المنظمة وعدم وقف تمويلها"، مشدداً على ضرورة استئناف الدول التي أوقفت دعمها للوكالة  من جديد.

وأشار السفير الصيني إلى أن الحضارتين العربية والصينية هما من أهم الحضارات على الأرض، مؤكداً الحرص على الحفاظ على هذه العلاقة، من خلال العمل مع الشعوب العربية لكي يكون هناك وفاق بين قادة الدول، لافتاً إلى إنشاء المنتدى الصيني العربي الذي أسس من أجل تمتين التعاون بين العالم العربي والصين.

ولفت إلى مؤتمر وزاري في بكين يبحث المؤتمرون من خلاله كافة أشكال التعاون بين العالم العربي والصين بما في ذلك القضية الفلسطينية التي تحتل الصدارة في جدول أعمال المؤتمر الذي يهدف لتعزيز الدعم لفلسطين والعمل من أجل وصول شعبها للاستقلال والحرية.

ـــ

ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا