رام الله 26-10-2024 وفا- أكد متحدثون، خلال اجتماع نظمته دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، والقوى الوطنية والإسلامية، ضرورة الوقوف أمام كل المشاريع والمخططات الرامية لتصفية وكالة "الأونروا"، وتفعيل الآليات الشعبية والجماهيرية للحيلولة دون ذلك.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، خلال الاجتماع الذي عقد اليوم السبت، بمدينة البيرة، تحت عنوان (حرب الإبادة والتهجير، والاستهداف الخطير للأونروا)، إن هذا الاجتماع يهدف لتحديد الخطر والآثار المترتبة على مجتمع اللاجئين جراء مشاريع الاحتلال التي تسعى لتصفية الوكالة، حيث منعت عملها في قطاع غزة منذ اليوم الأول لحرب الإبادة، واستهدفت المدارس، ومراكز الايواء، والعيادات التابعة لها بشكل مباشر، عدا عن استهداف 231 من طواقمها في القطاع، والاستيلاء على مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح بالقدس، والسعي لبناء 1440 وحدة استعمارية في الموقع، عدا عن الإجراءات التعسفية بحق المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني بمنعه مرات عدة من دخول القطاع.
ولفت أبو هولي إلى أن حكومة الاحتلال تستهدف الوكالة قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث اعتبرتها منظمة إرهابية، وطالبت بوقف دعمها ماليا، وتخفيف الموارد المالية، في مسعى منها لتصفيتها، وشطب قضية اللاجئين.
وأوضح أن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلية أعلنت أن هناك 3 مشاريع قوانين بصدد إقرارها بعد عدة أيام، وجرى فيما بعد دمج هذه المشاريع بمشروعين اثنين، هما: حظر عمل الأونروا في القدس، وسحب الامتيازات عنها، واعتبارها منظمة إرهابية، لافتا إلى أن هذين المشروعين جرى عرضهما بالقراءتين الثانية والثالثة، وبالتالي يتم اعتبار الأونروا عدوا، ويمكن استهداف موظفيها ومقراتها، إضافة لمنع الموظفين من دخول مكاتبهم، وسحب الامتيازات منهم.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، منسق القوى والفصائل الوطنية واصل أبو يوسف، إن أحد أهم أهداف الحرب هو التهجير، وتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة شطب حق العودة للاجئين، مستذكرا صفقة القرن التي كان في صلبها تصفية قضية اللاجئين وإنهاء عمل الوكالة.
وشدد أبو يوسف على ضرورة وقف الحرب العدوانية على شعبنا، وتفعيل الآليات الشعبية والجماهيرية كافة للتأكيد على رفض كل المخططات الرامية لتصفية الأونروا، ووقف عملها.
من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح، إن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الأونروا لمحاولات تصفية، لكن اليوم تعد الأخطر، لأنها تأتي في سياق خطة لتصفية عملها، مشيرا إلى أن الاحتلال يشن اليوم ثلاث حروب، وهي: حرب الإبادة والتهجير في غزة، وحرب في إطار ما يسمى "الضم" في الضفة الغربية، وحرب تصفية قضية اللاجئين، وهذا يعني أن المعركة باتت شاملة ومفتوحة.
ودعا رباح إلى ضرورة تحرك سياسي ودبلوماسي، ومحاسبة إسرائيل في المؤسسات الدولية، وتجميد عضويتها في الأمم المتحدة ردا على الموقف الإسرائيلي، لأنها تضرب ميثاق الأمم المتحدة، وتنتهك قراراته، إضافة لسعي المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها المجلس الوطني الفلسطيني لتجميد عضوية الكنيست الإسرائيلية في البرلمان الدولي، كونه يشرع قوانين عنصرية.
من جانبها، أشارت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة إلى أن قضية اللاجئين أثبتت على مدار عقود طويلة إنها قضية جامعة وموحدة، وهو ما يجب استثماره بشكل صحيح، قائلة: إن ما يجري بحق الوكالة خطير، ومن المتوقع ألا تكون هناك حلول لها، حتى لو تم الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وبينت سلامة أن هناك منظمات أممية تخرج علينا كل فترة لتحاول التخفيف من استخدام مصطلح الإبادة الجماعية، وتعتبر أن وقوع مجزرة ما في غزة احتمالي وليس أكيد، باستخدامها مصطلح "قد يكون هناك".
ــــــ
م.ر/ م.ع